-
مثقفو وناشطو من محافظة السويداء يطلقون مبادرة باسم "إعلان جبل العرب"
-
إعلان جبل العرب: دعوة لإنقاذ وطني وترسيخ دولة المواطنة بعد أحداث السويداء
انطلاقًا من الشعور بالمسؤولية الوطنية وإدراكًا لحساسية المرحلة التي تمر بها سوريا، يؤكد موقعو "إعلان جبل العرب" أن ما تشهده البلاد اليوم هو نتيجة مباشرة لإرث ثقيل خلّفه النظام السابق، إضافة إلى تدخلات إقليمية ودولية استغلّت الانقسام الداخلي لتعزيز نفوذها، عبر تأجيج الخطاب الطائفي وضرب أسس الدولة المنشودة القائمة على القانون والمؤسسات.
وتحمّل الوثيقة سلطة دمشق المسؤولية الكبرى عن الانتهاكات التي شهدتها محافظة السويداء، والتي طالت مدنيين عُزّل عبر أدوات أمنية وعسكرية وبدعم من مجموعات عشائرية مسلحة، مع التأكيد في الوقت ذاته على ضرورة محاسبة كل من صادر قرار أبناء المحافظة وأفقدهم القدرة على التعبير الحر.
ويشير الإعلان إلى أن ما جرى في الساحل والجنوب لم ينجح في تمزيق النسيج الاجتماعي السوري، رغم فداحة الانتهاكات، بل بقيت تلك الأحداث انعكاسًا لأجندات خارجية رافضة للحلول السلمية وهادفة إلى تقويض العيش المشترك الذي ميّز السوريين عبر عقود.
ويستحضر أصحاب الإعلان تجربة ساحات الكرامة في جبل العرب التي استمر اعتصامها السلمي لمدة عام ونصف وصولًا إلى سقوط النظام في 8 كانون الأول 2024، مؤكدين أن هذا الحراك أعاد للثورة السلمية ألقها وأوصل صوت السوريين إلى العالم.
ومن هذا المنطلق، يعلن مجموعة من المثقفين والناشطين في المحافظة إطلاق هذا البيان بهدف المساهمة في مسار وطني تشاركي يرمم الجراح العميقة ويعيد بناء الدولة على أسس المواطنة والعدالة الانتقالية واحترام التعددية.
بنود الإعلان الأساسية:
أولًا:
إدانة جميع أشكال العنف والتطرف والانتهاكات ضد المدنيين في سوريا، سواء ارتكبتها أجهزة السلطة أو المجموعات المسلحة المنفلتة، والمطالبة بتشريع قوانين تُجرّم التحريض الطائفي وخطاب الكراهية.
ثانيًا:
رفض كل أشكال التدخلات الخارجية ورفع الأعلام الأجنبية وخاصة العلم الإسرائيلي وتأكيد أن سوريا لن يحميها إلا أبناؤها. كما يشدد الإعلان على ضرورة رفع العلم السوري فقط باعتباره رمزًا للوحدة الوطنية.
المصدر: وكالات
